ggg

الأربعاء، 18 سبتمبر 2013

أغرب انتقام من ألمانية للص سرق هاتفها


"ما شافوهمش وهم بيسرقوا.. شافوهم وهم بيتصوروا" بتعديل بسيط على المثل الشعبى المعروف يمكننا أن نقول أنه ينطبق على شخص جديد انضم إلى قائمة "اللصوص الأغبياء" فى العالم، فبعد عملية سرقة ناجحة لمجموعة من الهواتف الذكية، والنقود وجوازات السفر، وحتى الملابس لمجموعة من السائحات الألمانيات، فى أسبانيا، لم ينتبه اللص العبقرى قبل أن يستخدم الهاتف المسروق، إلى أنه مرتبط بالإنترنت، وتحول من "غنيمة" سهلة، إلى "مخبر إلكتروني" ينقل إلى صاحبة الهاتف خط سير اللص، وخطواته، وكل اللحظات التى قرر أن يسجلها للذكرى بـ"الهاتف المسروق".

فبعد رحلة قصيرة إلى إسبانيا، أفسدها حادث سرقة هاتفها الذكى ونقودها وحتى الباسبور الخاص بها، على الشاطئ، عادت الألمانية لورا (24 عامًا) إلى بلادها، وفقدت تمامًا الأمل فى استعادة أشيائها أو معرفة مصيرها، ولكن.. بعد 15 يومًا من عودتها، فوجئت بمجموعة من الصور على جهاز الكمبيوتر الخاص بها، تم التقاطها عبر هاتفها المسروق، المرتبط بجهازها بتطبيق "Dropbox"، ووجدت لورا نفسها وجهًا لوجه أمام صورة سارقها.

ولم يكتفِ اللص بسرقة هاتفها، بل اكتشفت لورا بعدما تفقدت إعدادات حساب "فيسبوك" الخاص بها، أن هناك من فتح الحساب عبر هاتف أندرويد، من الإمارات، فى الوقت الذى وصلتها فيه رسالة من شخص يدعى "حفيظ" على فيسبوك يلقى عليها التحية، لتكتشف من صورة الحساب أنه هو نفسه سارقها.

وهنا، قررت لورا الانتقام منه، فأنشأت مدونة على موقع التدوين المصغر "تمبلر" باسم "حياة الشخص الغريب الذى سرق هاتفي"، وكتبت "هذه هى قصة حفيظ من دبى، الذى سرق هاتفى، ونسى أن يغلق خاصية رفع الصور على الإنترنت، لذلك سنستمتع جميعًا بنظرة عميقة داخل حياته"، وتتضمن المدونة لقطات متنوعة من حياة "حفيظ" الخاصة، وهو يعمل، وهو جالس مع أصدقائه، وهو يتنزه فى أماكن مختلفة".

"أنا لست غاضبة منه لسرقة هاتفى بعد الآن.. المدونة تعوضنى كثيرًا عنه" هكذا تقول لورا  وتضيف "هذه المدونة هى انتقامى باسم كل من سُرق هاتفه، إنها المرة الأولى التى تتاح فيها الفرصة للضحية كى ترد الضربة"، وتتابع "شكرًا للتكنولوجيا الحديثة".

وتأمل لورا أن تساعد مدونتها فى رفع الوعى تجاه دور الهواتف الذكية فى رصد مسرح الجريمة.

وتقول لورا "لا أعرف إذا كان حفيظ يعرف بشأن المدونة أم لا، ولكننى بالتأكيد عندما أنتهى من نشر جميع الصور سأخبره عنها"، بينما كشف الحساب الشخصى لـ"حفيظ" على "فيسبوك" أنه يعلم بشأن المدونة بالفعل، وكتب معلقًا "لا أعرف لماذا تضايقني؟ أنا لم أسرق أبدًا هاتفها".

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More